هل تؤيد ان تكون الشعارات الدينية او المذهبية مسرحا مباحا في الملابس الرياضية؟، في وقت يرفع فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم راية التحريم المطلق لاي محاولة نبيلة للدفاع عن الحقوق العربية، من منطلق الانفصال النهائي بين الرياضة والسياسة.
لقد خرج علينا نادي الانتر ميلان الايطالي منذ فترة بلباسه الاحتياطي موشح بالصليب "المقدس" رمز الديانة المسيحية التي نجلها جميعا، ونحن العرب مثالا يحتذى في جميع انحاء العالم للتعايش الاخوي بغض النظر عن الدين او العرق او اللون، ولكن الا يعتبر هذا اللباس توريطا للدين في الرياضة، وماذا لو اصبح ما يقوم به الانتر نهجا عند بقية الاندية، ووضع كل نادي شعارا دينيا مختلفا، فكيف سيكون حال الرياضة؟
لقد انتقد محللون رياضيون عرب واجانب ما قام به الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤخرا، بعدما تم طرد مدرب الهلال الروماني الذي قام بالقاء قميص تحمل صورة ولي العهد، فكيف سيكون الحال في حال تعرض قميص الانتر لاي حادثة من هذا القبيل؟
لقد رفض الاتحاد الدولي للتنس قيام دبي بمنع لاعبة اسرائيلية من المشاركة في بطولة على ارض الامارات، بحجة ان هذا المنع جاء من مبدا ديني وسياسي، وتم فرض غرامات على الامارة "الغنية" والتي ارغمت على منح لاعب اسرائيلي بعد ذلك تاشيرة الدخول الى اراضيها.
وكم القى الاتحاد الدولي بعقوبات على لاعبين عرب او مناصرين للقضايا العربية بحجة استقلال الرياضة، فلا احد ينسى عقوبة النجم المصري محمد ابو تريكة لانه كشف عن شعار داعم لقطاع غزة المنكوب والمحاصر، كما ان قضية لاعب نادي اشبيلية الاسباني المهاجم المالي كانوتيه ليست عنا ببعيد.. عندما دفع غرامة 5 الاف دولار لانه كتب على قميصه الداخلي اسم فلسطين.
والان، في ظل المنع القاطع لدخول السياسة الى الرياضة، هل تؤيد دخول الشعارات الدينية الى ملابس الرياضيين؟ .. نرجو المناقشة بموضوعية..!!